هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الارسنال: هل يكفي اللعب الجميل؟

اذهب الى الأسفل

الارسنال: هل يكفي اللعب الجميل؟ Empty الارسنال: هل يكفي اللعب الجميل؟

مُساهمة  hamadasat الثلاثاء مايو 27, 2008 4:33 pm

كان فريق الارسنال اللندني يبدو في اوج مجده في الحادي عشر من شهر فبراير شباط الماضي، حيث كان يتصدر الدوري الانجليزي الممتاز متقدما على غريمه مانشستر يونايتيد بخمس نقاط بينما كان تشيلسي يحل ثالثا.

وتمكن ارسنال من تحقيق ذلك من خلال كرة القدم الجميلة التي يشتهر بها.

ولكن الآن، وبعد مضي تسعة اسابيع لا اكثر، لم يتبق لارسنال الا اللعب الجميل. فقد تبخر تقدمه في الدوري وهو يحل الآن في المركز الثاني متخلفا عن يونايتيد بتسع نقاط. وكادت الخسارة التي مني بها امام غريمه يوم الاحد الماضي ان تسلم كأس الدوري لفريق اليكس فيرجسون.

اما في بطولة كأس دوري ابطال اوروبا، طغت خسارة ارسنال امام ليفربول في الدور ربع النهائي على نشوة فوزه العظيم على ايه سي ميلان.

يعتقد آرسين فينجر مدرب ارسنال الاسطوري ان فريقه كان ضحية جملة من العوامل التي لم يكن له دخل فيها، كالحظ العاثر والتحكيم السئ وكثرة الاصابات.

يبدو ان الوهن قد اصاب قدرة فينجر على التمحيص، خصوصا وان فريقه لم يتمكن من الفوز بأية بطولة في ثلاثة مواسم متتالية. ولكن ما الذي يمكن له فعله لكسر الحلقة المفرغة التي يراوح فيها فريقه؟

كيف تحول التقدم الى تأخر؟
سيسك فابيرجاس: يطمع فيه ريال وبرشلونه
عندما باع ارسنال نجمه الاسطوري اللامع تييري هنري لبرشلونه في صيف عام 2007، لم يعلق اي من المحللين الآمال الكبار على قدرة لاعبي النادي الشباب في الفوز بأية القاب مهمة.

ولكن هذه التوقعات المتواضعة كان لها وقع تخفيف الضغوط على الفريق على اقل تقدير.

وفعلا تمكن اللاعبان عمانؤيل اديبايور وروبن فان بيرسي من ملء الفراغ الذي تركه رحيل هنري في خط هجوم ارسنال، مما نتج عنه فوز ارسنال بخمسة عشر مباراة متتالية وتعادله بمباراتين فقط.

الا ان المشاكل سرعان ما رفعت رأسها، فقد خسر ارسنال خسارة مدوية امام توتنهام 5-1 في المباراة شبه النهائية لبطولة كأس كارلنج في شهر يناير كانون الثاني الماضي، خصوصا عندما تشاجر لاعبا ارسنال اديبايور ونيكلاس بنتنر على ارض الملعب وامام الجمهور.

وبالرغم من ان ارسنال لم يلعب بكامل قوته، فإن خسارته امام خصمه التقليدي اللدود وبهذه النتيجة المخزية كان لها اثر نفسي كبير.

الا ان فينجر لم يتعظ على ما يبدو، وكرر الخطأ نفسه بتسمية فريق ضعيف لمقابلة مانشستر على ارضه في نطاق بطولة كأس انجلترا. وكانت النتيجة متوقعة: خسارة ارسنال 4-صفر. ولم تنفع تخرصات فينجر من ان ارسنال ليس معنيا بالبطولات المحلية، فقد اصيب الفريق في مقتل.

واضافت الاصابة المروعة التي مني بها مهاجم ارسنال ادواردو دا سيلفا في المباراة التي جمعت الفريق مع بيرمنجهام بعدا جسديا الى البعد النفسي الذي تسببت فيه خسارتيه امام توتنهام ومانشستر.

فقد تسببت اصابة دا سيلفا للفريق بصدمة كبيرة كادت ان تؤدي الى خسارته المباراة قبل ان يتمكن من بلوغ التعادل في اللحظات الاخيرة.

كانت تلك نقطة التحول في حظوظ ارسنال، اذ لم يتمكن الفريق من الفوز الا بمبارتين من المباريات الـ 13 التي خاضها مذ ذاك بما فيها مباريات خاضها ضد فرق ضعيفة نسبيا كاستون فيلا وويجان ومدلزبره.

هل يتمتع ارسنال بتشكيلة قوية حقا؟
ما من شك في ان ارسنال عانى - وما زال يعاني - من مشكلة كثرة الاصابات في صفوفه.

فقد ادت هذه الاصابات الى غياب فان بيرسي وتوماس روسيكي عن الملاعب لفترات طويلة هذا الموسم، وجاءت اصابة دا سيلفا كالقشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لخط هجوم ارسنال.

وكان تأثير ذلك واضحا اشد الوضوح، حيث بدا على اديبايور الوهن رغم تألقه في السابق، بينما لم يتمكن بنتنر من الاثبات بأنه لاعب كفؤ حقيقة. اما لاعب المنتخب الانجليزي الشاب ثيو والكوت، فقد قضى معظم الوقت في الاحتياط.

فهل كان على ارسنال شراء النجم الفرنسي نيكولاس انيلكا، الذي انضم الى تشيلسي لقاء 15 مليونا من الجنيهات في شهر يناير كانون الثاني الماضي قادما من بولتن؟

ولم يكن خط الدفاع احسن حظا. فقد خسر دفاع ارسنال مواهب باتشاري سانيا نتيجة الاصابة، ولكن هل احسن فينجر عملا بنقل كولو توريه من موقعه في خط الوسط الى خط الدفاع؟ لم يفلح بديل توريه في خط الوسط فيليب سينديروس في اشغال الموقع كما كان مؤملا.

وتوالت مصائب ارسنال، حيث خسر ماثيو فلاميني نتيجة اصابته في مباراة الاياب للدور ربع النهائي لبطولة دوري الابطال امام ليفربول. حل البرازيلي جيلبرتو سيلفا محل فلاميني، ولكنه لم يكن بالمستوى الذي ظهر عليه في الموسم الماضي.

اما سيسك فابريجاس، فبدا عليه التعب والارهاق، ولكنه اجبر على مواصلة اللعب لعدم وجود البديل المناسب.

وبدل ان يرفد فينجر فريقه بالطاقات والدماء الجديدة، سمح للاعب الوسط الموهوب لاسانا ديارا بالانتقال الى نادي بورتسموث.

يصر فينجر على ان فريقه يتمتع بالقوة الكافية لحصد البطولات، ولكن الحقائق تثبت عكس ذلك. ومع ذلك فهو مصمم على الا يشتري سوى لاعب كبير واحد قبل بدء الموسم المقبل رغم الضغوط التي يتعرض لها من جانب جمهور الفريق ومن الصحافة.

فهل يكفي لاعب واحد لاصلاح ما افسده الدهر والاصابات؟

هل سيخسر ارسنال المزيد من لاعبيه هذا الصيف؟
نبدأ بحارس المرمى ينز ليهمان البالغ من العمر 38 عاما. فليهمان لم يعد الخيار الاول لحراسة المرمى، وهو يوجه الانتقادات الى بديله وغريمه في الفريق مانويل المونيا علنا وعلى رؤوس الاشهاد. ومن المرجح ان يغادر ليهمان الفريق قريبا.

اما سينديروس، فقد كثرت الاخطاء الفنية التي يرتكبها، وتقول التقارير انه كان على وشك الاجهاش بالبكاء جراء العرض المتواضع الذي قدمه في مباراة فريقه امام ليفربول في دوري الابطال، ولذا قرر فينجر عدم اشراكه ضمن تشكيلة ارسنال التي قابلت مانشستر الاحد الماضي.

وبالنسبة لفابيرجاس الشاب، فهو يلاحق من قبل ريال مدريد وبرشلونه رغم العقد طويل الامد الذي وقعه مع ارسنال.

كما تدور علامات الاستفهام حول مستقبل لاعب خط الوسط الكسندر خليب، حيث تقول التقارير إنه التقى بمسؤولين في نادي انتر ميلان في اليوم الذي سبق فوز ارسنال على ايه سي ميلان ويرجح المحللون انتقاله الى ايطاليا قريبا، بينما سينتهي عقد فلاميني في الصيف المقبل.

تعتبر خسارة اي من هؤلاء اللاعبين ضربة قوية لفينجر.

نقل عن فان بيرسي قوله: "نحن احد عشر ممثلا، علينا امتاع الجمهور الذي يقتني البطاقات." قد يكون هذا صحيحا، ولكن هناك من زملائه في الفريق من يفضلون الكؤوس على اللعب الجميل.

هل أخطأ فينجر الحساب؟
يعترف فينجر بأنه ربما كا عليه شراء بعض اللاعبين الجدد في شهر يناير كانون الثاني الماضي، كما لا يستطيع احد الادعاء بأنه كان يتوقع ان يصاب هذا العدد من لاعبي ارسنال.

ولكن يؤخذ على فينجر قراره بارجاع توريه الى خط الدفاع، وقراراه باختيار جالاس لقيادة الفريق.

فجالاس لاعب المنتخب الفرنسي لم يظهر ما يكفي من المواهب القيادية.

يقول فينجر إن الفريق يعتبر انعكاسا لصورة مدربه، وهذا صحيح الى حد ما في حالة ارسنال الذي يبدي من القدرة والموهبة والالتزام بكرة القدم الهجومية الشئ الكثير.

ولكن الا يعاني الفريق ايضا من هشاشة في المعنويات ومن شعور دائم بالغبن؟

مما لاشك فيه ان ارسنال عانى من سوء التحكيم خلال المباريات التي خاضها في دوري الابطال حيث احتسبت عليه ضربة جزاء مشكوك فيها ولم تمنح له ضربة جزاء اخرى كانت واضحة، كما عانى من مشكلة مع الاصابات.

وكما يعلم الكرويون، فإن الخيط الفاصل بين النجاح والفشل خيط رفيع جدا. مع ذلك فالخلل الذي يعاني منه ارسنال قد يكون عصيا على العلاج البسيط.

وربما - على العكس من ايمان فينجر، ورغم اللمحات العبقرية التي اظهرها الفريق على ارض الملعب - ليست التشكيلة الحالية بذلك القدر من الجودة.

hamadasat
كبير مراقب

كبير مراقب

عدد الرسائل : 126
الأوسمة : الارسنال: هل يكفي اللعب الجميل؟ Empty
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى